الاثنين، 19 أغسطس 2013

حالة استثناء





أنا بخير، النّار مرتعي و عُدّتي بكاء
أنا بخير، فلتشهد احتراقي و لتبارك انتهائي
أنا بخير، و قبل أن أزول أبلّغك استيائي
و أهديك قطعةً حمراءَ بلون قُبَلْ
و فسيفساء عشقٍ تخلط الأشواق بالعضلْ
أتُوق إليْك حبًّا، و تتُوق للاختفاء
و أمضي في حزن فراقٍ طويل المدى، ضعيف الأمل، ثقيل الأعباء
لكنْ، أنا بخير
أنا بخير، و حسرتي تعتلي حزني و صدودك لي يقطع رجائي
أنا بخير، و سماتك ترغمني شغفًا و إجلالاً لتحيّة استثناء
أستأذِنك سيّدي لرفع قبّعتي قليلاً أودُّ الانحناء
***
و بعد الانحناء و بعد التّأكيد على حالة استثناء
سأواصل السّير، فأنا دومًا بخير
أنا بخير، الوعد قد ضاع سُدى و الهجر باقٍ أبدا
احرقوا جثّتي أو اصلبوها لا ضيْر
فأنا بكلّ الأحوال بخير
أَوَ تدري ..!  بعد رحيلك خَبَت الأضواء
 و تساوت عندي أشياءُ كثيرة بأشياء
فكيف أكون بخير!
لا بل أنا بخير، و الوضع يقتضي أن أكون بخير
لكنّني صراحةً أقولها..
إنّني في حالةِ إغماء.
 
 
بقلم .. رقيّة شاوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق