أنا
بخير، النّار مرتعي و عُدّتي بكاء
أنا
بخير، فلتشهد احتراقي و لتبارك انتهائي
أنا
بخير، و قبل أن أزول أبلّغك استيائي
و
أهديك قطعةً حمراءَ بلون قُبَلْ
و
فسيفساء عشقٍ تخلط الأشواق بالعضلْ
أتُوق
إليْك حبًّا، و تتُوق للاختفاء
و
أمضي في حزن فراقٍ طويل المدى، ضعيف الأمل، ثقيل الأعباء
لكنْ،
أنا بخير
أنا
بخير، و حسرتي تعتلي حزني و صدودك لي يقطع رجائي
أنا
بخير، و سماتك ترغمني شغفًا و إجلالاً لتحيّة استثناء
أستأذِنك سيّدي لرفع قبّعتي
قليلاً أودُّ الانحناء
***
و
بعد الانحناء و بعد التّأكيد على حالة استثناء
سأواصل
السّير، فأنا دومًا بخير
أنا
بخير، الوعد قد ضاع سُدى و الهجر باقٍ أبدا
احرقوا
جثّتي أو اصلبوها لا ضيْر
فأنا
بكلّ الأحوال بخير
أَوَ
تدري ..! بعد رحيلك خَبَت الأضواء
و تساوت عندي أشياءُ كثيرة بأشياء
فكيف
أكون بخير!
لا
بل أنا بخير، و الوضع يقتضي أن أكون بخير
لكنّني
صراحةً أقولها..
إنّني
في حالةِ إغماء.
بقلم .. رقيّة شاوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق