الجمعة، 30 نوفمبر 2012

في صدرك ... مدفون قلبي





قلبي مدفون في صدرك ...
كساعة تدقّ كلّ لحظة ... 
وحين يشتدّ بي شوقك 
ترأف بي عقاربها ... 
فتزيد من حركتها بداخلك ...
لتُعجّل بحضورك إليّ ....
       خديجة ادريس

حين ينقطع .... وحــــي صوتك



كيف سأنام الّليلة من غير صوتك ... ؟
وأنا  مليئة ... بك
يشدّني بعضك...
فتقفز مقلتيّ فرحا ....
وتُجلسني وسادتي ...
لتلُفّني .... معك
في قالب حلوى ...
في قارورة عطر
حتى يكتمل البعض
وأصير ..... أنت
حين يتأخّر وحي صوتك
تتحوّل الأحلام
إلى شياطين من القلق
تجرّني .... وتقلّبني
وتطردني ...
وتعيدني حيث أنت
وكأنّني ما كنت أبدا
فكيف سأنام ....
وأنا لست أنا
حصان تجرّه عربة
وفراشة تجرّ دمية
ما أقساه من حلم
حين يبدأ من غير صوتك
وينتهي من غير نوم
           خديجة ادريس

هناك ... وهنا



تحتها جُنّ هو ... وجُننت أنا
باركتنا أمطار 
وهواء .. ومظلّة
وأرض .. ليست لنا
هنــــــــاك .. وهنا
ليس مهمّا أنّـــهـــا
وأنّك ، وأنّي ، وأنّ
لكنّ المهـــــــمّ أنّنا ....
تحتها جُننّا
نخلة مبتلّة تجلس قربنا
وقطعة أرض خلقت لنا
ليس تماما ... أو ربّما ... أو هكذا
دائما يلهو الجنون بنا
لكنّ المهمّ في القضيّة أنّنا .....
             خديجة ادريس

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

تكلّمني ... عيناك



تكلّمنـــــــــــــــــــــي عيناك
المسكونتان ... بــــــــــــــي
وتصمــــت شفتـــــــــــــيّ
فتتبعها عيون القلب 
تجرّ أحرفها

لأستنشقك من جديـــــــد 
وأقول لك - أحبّــــــك -
من غير لغة
  خديجة ادريس

أشتاقك .... جدا



أشتاقك جدا حين يغلبني المطر ... ويوقف بداخلي طواحين الفراغ .. فيتبلّل صوتي  ، وتبرد قهوتي ، ويضيق بي الانتظار ... وتبقى انت حيث ينتهي بصري لألقاك من غيرأن تحضر ... فبعض الشّوق يخلقك بداخلي ... وبعضه يلقيك خارجا كي أستمتع برؤيتك وأنت قادم إليّ من أقصى الحلم لتحيطني بذاكرة جديدة نسكنها معا .
بقلم :خديجة ادريس

ما بين الفكرة ... والفكرة




وأطلّ الصّبح بنصف ثوبه منتشيا سحبا و حمامة ... وزهرة في مضاجع القلق دثّرتها غمامة  ... وقشّة موجوعة تتقلّب بداخلي على عجالة ... وأنا لا زلت حيث أنا في فمك أثقب وسائد فراغي ... وأملأ ما بين الفكـــرة .... والفكرة ، ما بين الخيط .... والإبرة ... فصوتك المملّح برائحة السّماء الغاضبة يجهض  ترانيم مشتاق خذّره المطر ... فاستسلمت له نوافذ قلبي ... وغنّى له زجاج الذّاكرة المبلول بعبير صوته  ... فيكتمل بداخلي للصّبح نصفه الآخر ، ويعلن عن ميلاد مدفئة جديدة تسكنني ... لا تشتعل إلاّ بسحر عينيه

 بقلم                    خديجة ادريس

ذات ... مساء



ذات مساء ... التقنا وكأنّنا ما افترقنا  .... واختفينا خلف نوافذ السّماء ، وظلّت سحب المطرمن فوقنا ... تلهو بنا ... وتعلو من دوننا ... ذات مساء لا أدري أم ذات صباح .... ففي حضورك يغيب الوقت ، وأتحوّل فجأة الى طفل يطلبك كلّما ابتعدت عن محيط عدسة عينيه ... فلاأدري كم مضى من الوقت ، ولا حتّى كم تبقّى من الصّوت .... لأنّي اكتشفت أنّي معك أفقد حقّا حاسة الوقت ...
                                                       
  بقلم خديجة ادريس
                                                                                   

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

لا ..... تسألنـــــــــــــــي





لا تسألني كيف حالــــــــــــــــــي
ما بي شعـــــــــــــور
له من كلّ شيئ قطعة 
                      خديجة ادريس

الجمعة، 2 نوفمبر 2012

كـــــــرسيّ .... الشّوق


تُجلسني الذّاكــــرة عنوة ً علــــى كرســــيّ الشّوق ... فأهذي بيديكِ تلامسان يدي .... وكــــــأنّهما خيـــــــطا دخّــــــان عبـــــر أنفي ... ليسكن رئتي ... ليُقيم طويـــــلا في قلـــــبي ... فيتحوّل مع مرور الوقت إلــــــى هواء مؤقّت أتنفّسك من خلاله .... حتّــــــى ترأف بـــي الذاّكــــرة يوما لتحملك إلــــــيّ ... علــــى شكل تفاصيل حقيقيّة يُنجبها الوقت ....
.
                          بقلمك : خديجة ادريس