الثلاثاء، 31 يوليو 2012

وعــــــاد إليّ متكئــــــي





حين يكون متكئي

براح صدرك

حينها يصبح شهيقي

من عبير أنفاسك

وحين يصبح كوني كله

بجميع اتجاهاته الأربعه

بين ذراعيك ...

أملاً

تصبح لمسات أناملك

على مساحات وجهي

بلسماً

وحين ينتفض

 الشوق في قلبي

ويصرخ مجاهراً بحبك

حينها تبتلعني أمواج عشقك

وتتهافت كل العيون

وتتهادى كل الجفون

وأعود لدنيا البراح

لأعشق النوم

 على ثنايا صدرك

ويعود إليَّ متكئي

*****
نور الحرف
منى الغريب

الجمعة، 27 يوليو 2012

لا تخاطبني ....







لا تخاطبني في الذين أحبّوك إنّهم عندي مغرقون ... لا وجود لحبّ غير حبّي ، فلأبقى انا وليفنى ما كانوا به يشعرون .  بقلم خديجة ادريس

مرور ... لغويّ




بحثت لك منذ التقيتك عن لغة أرحب وأوسع تجمعني وتجمعك ، أمّا الآن فلن أبحث عن أيّ لغة لانّك صرت لغتي التي تحتويني وتحتويك .
مرارا تقتلني بشتّى الطرق المؤدّية إليك ... فما اروع مروري وصولا عند محطة قاموسك المليئ بالأفعال الممنوعة من الصرف الاّ بحضوري بين يديك ... لتصبح  كلّ القواعد رهن أصابعي، أحوّرها كيفما أشاء ... وأغيّر وظائفها ريثما تهدأ أبحر ثورتي التي أحدثها حضوري في قلبك ... وتتّضح معالم البوح عندك ليسهل مروري إليك . ليحتويني مقام لغتك الذي لم يخلق لأنثى غيري ... وقد تتحوّل بفعل غيابي كلّ جملك المتناثرة هنا وهناك إلى جمل لا محلّ لها من الاعراب ، ونادرا ما أتحوّل الى ضمير مستتر ويبقى تقديره أنت وان ت وانت  .... لانّي سابقى دائما ضميرا متّصلا يطاردك حيثما ذهبت .               بقلم خديجة ادريس

الثلاثاء، 24 يوليو 2012

وداعا ... أيّها الألــــم



يسعدني  ان تموت آهاتك ، وأن أكون أوّل شاهد على موتها ... فكثيرا ما سافرت إليك عصافيري بأعشاشها ، باحثة  عنك ، محتمية بك ، ملتصقة فيك ... كي تنقل إلي أخبارك ... نبرات صوتك المتوجّعة . وانا ... أنا المهزومة كنت يومها ، أجلس على كومة انتظاري ، أبثّ إليك من بعيد أرقام دموعي المتقطّعة ... أريد ان أقتل نفسي فرحا ، فما اجمل القتل السّعيد على يدي عصافيري التي ستحملك إلي كطفل صار يطالبني بمحبّته المؤجّلة .
من قبل قبل ما مضى ... قد مضى الحزن في موكبه ، آسرا في جبروته ، مارّا على حواف تفاصيلنا الغارقة بأوراقه المبجّلة ... مقصّ موته سنحمله معا، ونقطع شريط حياته بابتسماتين ترحّما على ذكرى موت ألمين ، وجعين ، شوكتين.
لحظة فقط ... أرتّب دقائق وجعي الذي مضى ، وأمسح من وجهي تفاصيله المعلّقة ... فقد مضى زمن الوجع ، وأقبل موسم البجع ، لترتع في بحيرته ابتساماتنا المقبلة من بعيد لتحضر هذا الموكب ، وتشهد نهاية دموعنا المعتّقة ... لحظة فقط أستجمع ملامحي الجديدة لأستقبلك عند محطّة من ماء ، تحملك أمواجه لتضيع في حضورك شجاعتي في استقبالك ... لحظة فقط أتفقّد عصافيري التي تسكنني كي أعطي لها إشارة البدأ لتنشد لك من قفص صدري أغانيها المشوّقة .
يسعدني أن أحمل حقائب سفرك الجديدة ... واحضنها كما لم أفعل من قبل ، فقلّما تشهد لحظات جنون مثل هذه التي امرّ بها ، والتي سأمرّ بها .... لحظة فقط ألتقط أنفاس بهجتي ، فالفرحة تخنقني وصدري يعجّ بالعصافير المغرّدة ... أخاف ان يتوقّف نبضي فرحا ، فضحايا الفرحة يملؤون كتب التاريخ والاخبار الموثّققة ... فلنعلن نهاية الموكب ، ونلقي نظرة أخيرة على ما مضى ، فضريح الألم ينتظر ، وانا أريد نهاية بطعم السكّر... لحظة فقط هذه آخر لحظة أطلبها . أريد أن اكتب شيئا على الضّريح ، وقلّما يدفن الألم بشيئ صريح " لو لم يكن العمر واحدا ، كنت خلقت لك اعمارا كي تموت مع كلّ عمر أخلقها لك ، وتفنى مع كلّ صرخة أبعثها فيك ... فوداعا ... وداعا أيّها الالم "   .                                  بقلم خديجة ادريس  في 22 / 07 / 2012 على الساعة      20  : 10