الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

ما بين الفكرة ... والفكرة




وأطلّ الصّبح بنصف ثوبه منتشيا سحبا و حمامة ... وزهرة في مضاجع القلق دثّرتها غمامة  ... وقشّة موجوعة تتقلّب بداخلي على عجالة ... وأنا لا زلت حيث أنا في فمك أثقب وسائد فراغي ... وأملأ ما بين الفكـــرة .... والفكرة ، ما بين الخيط .... والإبرة ... فصوتك المملّح برائحة السّماء الغاضبة يجهض  ترانيم مشتاق خذّره المطر ... فاستسلمت له نوافذ قلبي ... وغنّى له زجاج الذّاكرة المبلول بعبير صوته  ... فيكتمل بداخلي للصّبح نصفه الآخر ، ويعلن عن ميلاد مدفئة جديدة تسكنني ... لا تشتعل إلاّ بسحر عينيه

 بقلم                    خديجة ادريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق