الجمعة، 22 يونيو 2012

ما بيني و بيني


فنجاني و أنت ...و أنا وحيدة زماني....أجهل مكاني ... ما تغير الحشى حاشا .........و لكن ضاقت أضلعي ذرعا ....الصمت خير الكلام .....يا صمت : إليك دموعي فيك ضمها ...اِرتشفها ....و اِسق بها ما تبقى من آلامي .... فمائدتي معلولة الأركان ... وصوتي صداه يرجع ، يتوارى كضباب القهوة في صدر الحنين يدخّن أشجاني ... فنجاني أنا وصدى الانا ممحاة طفل بداخلي تأكل حرفي ....وترويني بالأحزان....سأوقف حركة أحلامي في فنجان فارغ أحاور بياضه ، وسواد ألحاني يعزفها من تاهت فيه اشجاني ... يسمعها من يسافر عبر اوطاني. مللتها تلك المائدة الباردة ،وذاك الكرسي النحيل من حولي يشتّت ما تبقى من جلوس أعياني . يحاور صمتي وفي صمت الصمت ترقص أصابع من هواء ... تركض ، تستسلم لفراشة تسكنني اسمها لحظة من لحظات ظلّ يعاني ، يلوح في الاعلى ينادي النادل اه يا انت ما باله فنجاني بهذا البرود والاضعان ... لم اعهده هكذا من قبل أ يسقط وفي حضرتي تستقيم جميع المعاني. أيعقل أن تسافر بي رائحة الذاكرة من ممرّ فنجاني ي ليحكي قصة بدات منذ أزمان . امسك بلطف عنق الفنجان ، وأروي له رحلة انسان غرق بداخلي قبل أن أغرق انا في لحظة ضاع فيها بين المكان و المكان... وتمضي الرحلة وينتهي الطريق. ليبدأ سفر جديد لرحلة جديدة ، كأن الزمن يكرّرني وأكرّره أشربه عبر الأزمان ،ويشربني بنفس تفاصيله أجمعه ويجعني. لأنهي الرحلة التي بدأت ما بيني وبيني ...انتهى
                                                    توأمة بقلم : المتيقنة بالله ونسيان النسيان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق