الاثنين، 7 مايو 2012

ناجيتُ ربّي


ناجيتُ ربّي

ناجيت ربي ...

وسألت ربي كل أسباب الهدى 
فسمعت صوتا في سمائي عاليا

شكرا إله الكون تجزل في العطا
وإذا رضيت فكان ربي الهاديا

ولَئن صبرت فإن صبرك نافع
وإذا عفوت يكون عفوه آتيا

وإذا بخَست الرزق يوما في الدنى
أعطاك رزقا لن يكون الفانيا

ولَئن نسيت الصنع في أصحابه
أهداك من حسن الصنيع الغاليا

ولَئن صدقت الناس قولا صافيا
أهداك ثمْراً من هباته ، دانيا

واهدِ المحبة للودود ولا تسلْ
يهديك ظلا يومَ حرِّ.. ضانيا

إني أحبك يا ودودُ محبة
أنت الأنيس إذا رميتُ تجافيا 

ولكم دعوتك يا إلهي آثما
رحماك أمشي في رمالي حافيا 

ودعوت أن ألقاك ربي بالرضا
ويكون بيتي في جنانى دانيا

ومضيت في درب الإله مشوَّقا
ورأيت نورا في سماء.. عاليا

ورجوت أن ألقى، وبالقلب الندي
في جنة الرحمن، ركنا هانيا

ولئن عثرت أيا إلهي ، واهتدى
قلبي .. فعفوك أرتجيه مناجيا

إني أوجّه شطر عفوك خافقي
دمعا وحبك فاق ذنبا عاتيا


وإذا شكوت الجدب في قلبي وبي
كنتَ المداد وسر روحي الغاليا

إني حيالك بعد زلاتي وبي
حِمْلٌ عظيم جاء دربا ماضيا

جهرا وسرّا ياإلهي ها أنا
فارحم فؤادي كان قلبي غاويا
بقلم فتحية عبد الرحمن الجزائري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق