أحيانا تبلغ بنا الثرثرة حدّ التعب المرهق لذاكرتنا .. وكأنّ الوجع دائما بحاجة لمسكّنات تخذّر جانبنا المستيقظ بينما ما تبقّى يريحنا جدّا في نومه على أسرّة اللاوعي ... وكأنّ للنّسيان عيادة خاصة تستقبل أرواحنا الطفولية التي لا تعرف بؤر الوجع ولا تفقه الألم .. فتترك آثارا لأحلامها المطاردة وأمنياتها الخارجة عن قانون الوعي .. على جذران ذواتنا .. أليس غريبا أن يكون علاج الألم بالألم ، والحزن ببعض الدموع ، وكلّما كانت حالتك حرجة استدعت أكثر من منبّه وأكثر من دمعة ..
روحك التي صارت بين اليقظة والنوم .. بينك أنت وبين أناها ... بين أناك وهي .. بينكما وما خلفيكما لاستحضار كلّ الأمنيات المنسية التي واراها الفشل ... ساعة أصبحت أنت فيها ... متلبّسة بك وكأن جسدك صار روحها و نبضا ينظم حركة دورانها فيك .... ومن حيث لا تدري قناعاتها النائمة يتمّ استئصال مراكز التفكير المشبّعة بك وكأنك انتشرت في كامل وعيها ومحال يدرك شعورها العميق حقيقة أنّ لها جسد مستقلّ ينتظرها فمحال أن تعيش روحان في جسد واحد ... وجسد بلا روح ... وروح بروح .. وروح بلا جسد .... يا أنت ... يا أنا ... يا نحن .. يا أنت وأنا ... محال يصبح لروحي معطف غير جسدك الماثل أمام مرآة عينيها كقدر يضبط مواعيده معها من غير تأخّر أو غياب .. يا مسكّنا لروحي العائمة في خيالك ، الساكنة في ظلّك ... المرتبطة بخطواتك وعدد أنفاسك ... يا أنت صرت أنا وأنا صرت أنت .. فليغلق باب الذاكرة هذا ولتشرّع في وجهي أعراض النّسيان محال أن يصيبني عطش أو جوع طالما حبل روحي متصل بك ... و من يسألني عنّي حين أستعيد وعيي سأقول أنت ثم أنت ثم أنت وكأن الكتابات التي تلدها الدّهشة وتربّيها الصدف في لقائك ماأسكتتها الثرثرات التي تدهس عنق المسافات الطويلة بكعب انتظارها وحقيبة لهفتها المعلّقة ...أنثى ما تغلّبت عليها انقباضات الجسد المشتاق ولا امتطاها اليأس لحظة فمتاعي أنت في رحلة سفري بين انكساراتي فيتفتّق الورد من الشّوك ... ويعتلي النّدى سفوح الرّجاء فأجدني ما غادرتك لحظة أيها الماتع في قريه وفي بعده على سواء رفقا بروح صارت تسكن داخلك وترفض أن تستيقظ إلاّ بك ... ومنك وفيك وما كتاباتي سوى مرهم لسدّ الثّقوب التي يحدثها حضورك بداخلي فعذرا لأني أقصر قامة من حبّك .. ولأنّي أتركك كلّ مرّة تذهب من غير أن أحدث زوبعة على مستوى مشاعرك ....سأظلّ ساعية كاعناق العصافير التي تتلقّف فتات الخبز من فم الطرقات ... وتمنح السّماء قبلة الرّضى
روحك التي صارت بين اليقظة والنوم .. بينك أنت وبين أناها ... بين أناك وهي .. بينكما وما خلفيكما لاستحضار كلّ الأمنيات المنسية التي واراها الفشل ... ساعة أصبحت أنت فيها ... متلبّسة بك وكأن جسدك صار روحها و نبضا ينظم حركة دورانها فيك .... ومن حيث لا تدري قناعاتها النائمة يتمّ استئصال مراكز التفكير المشبّعة بك وكأنك انتشرت في كامل وعيها ومحال يدرك شعورها العميق حقيقة أنّ لها جسد مستقلّ ينتظرها فمحال أن تعيش روحان في جسد واحد ... وجسد بلا روح ... وروح بروح .. وروح بلا جسد .... يا أنت ... يا أنا ... يا نحن .. يا أنت وأنا ... محال يصبح لروحي معطف غير جسدك الماثل أمام مرآة عينيها كقدر يضبط مواعيده معها من غير تأخّر أو غياب .. يا مسكّنا لروحي العائمة في خيالك ، الساكنة في ظلّك ... المرتبطة بخطواتك وعدد أنفاسك ... يا أنت صرت أنا وأنا صرت أنت .. فليغلق باب الذاكرة هذا ولتشرّع في وجهي أعراض النّسيان محال أن يصيبني عطش أو جوع طالما حبل روحي متصل بك ... و من يسألني عنّي حين أستعيد وعيي سأقول أنت ثم أنت ثم أنت وكأن الكتابات التي تلدها الدّهشة وتربّيها الصدف في لقائك ماأسكتتها الثرثرات التي تدهس عنق المسافات الطويلة بكعب انتظارها وحقيبة لهفتها المعلّقة ...أنثى ما تغلّبت عليها انقباضات الجسد المشتاق ولا امتطاها اليأس لحظة فمتاعي أنت في رحلة سفري بين انكساراتي فيتفتّق الورد من الشّوك ... ويعتلي النّدى سفوح الرّجاء فأجدني ما غادرتك لحظة أيها الماتع في قريه وفي بعده على سواء رفقا بروح صارت تسكن داخلك وترفض أن تستيقظ إلاّ بك ... ومنك وفيك وما كتاباتي سوى مرهم لسدّ الثّقوب التي يحدثها حضورك بداخلي فعذرا لأني أقصر قامة من حبّك .. ولأنّي أتركك كلّ مرّة تذهب من غير أن أحدث زوبعة على مستوى مشاعرك ....سأظلّ ساعية كاعناق العصافير التي تتلقّف فتات الخبز من فم الطرقات ... وتمنح السّماء قبلة الرّضى
خديجة ادريس