الجمعة، 31 أغسطس 2012

لـــــــم أعتقد ....




لـــــــــــــــــــــــم أعتقد قبـــــــــــــــــــــــــــلا أنّ بمقدور الزّمن أن يتحوّل ، فيصبـــــــــــــــــح كــــــــــــــــــــــلّ شيئ بيننا مجرّد قطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار يتجوّل ، لا يصـــــــــــــــل أبـــــــــــــــــــــــدا إلـــــــــــــــــيّ ولا حتــــــــــى إليــــــــــــــــــك ... لـــــــــــــــــم اعتقد مطلقا أنـــــــــــــــــــــّي انا وأنت سنتسوّل .... بعضا من فتــــــــــــــــات الأخبـــــــــــــــــار عنّي وعنك تسوقها  رياح تأتي من بعيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد ... تخبرني أنّك من دوني أفضل وأجمـــــــــــــــــــــــــــــل ....
                                                                خديجة ادريس                                                                                       

وصفة ...




أحببتك بـــــــــــــــــــــكلّ الطّرق ... وجرّبت جميع الوصفات في حبّك .... غيــــــــــــــــــر انّ المشكلة لا تزال قائمة بيننا .... أعتقد أنّ هناك خلل مــــــــــــــــــــا في قلبينا ..... إما انّك تحبّني حتـــــــــــــــــــــــــــى الموت .... وإمـــــــــــــــــــــــــــــا أنّي احبــــــــــــــــــــــــــك حتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــى الحياة ... خديجة ادريس

الــــــــــــــــــزّر ... الممنوع



حيّرتني أزرارها الثلاثة المشرّعة في وجهي كسيف ضاع غمده لحظة تهوّر غير متوقّعة ، فالزرّ الاول وقف ما بيني وبين أصابعي ، والزرّ الثاني اكل صوتي وتـــــــــــــركني مشوّهة التعبير ... أمّـــــــــــا الزرّ الثالث فتكمن فيه مصيبة التّفسير ... كيف لها أن تمتطي ظهر ما يسكنني ، وتكوّر في لحظـــــــــــــة غضب جميع كتاباتي ، وكــــــــــأنّما أنا لست انا ... لا وجـــــــــود لشيء إسمه أنا .... يقف ما بينها وبيني ، وما بينها وبينه ، وما بيني وبينه ، وما بينه وبيننا ... هكذا أصمّت انفجاراتك بداخلي  أصوات العصافير ، فأزرارك الثلاثة سيّدتي أدمتني حتىّ الزّفيــــــــــــــــــــــــــر ، أوصلتني إلى دائرة من فراغ يملؤها الفراغ ...  حوّلتني من كأس تملؤه الدّهشة إلى شظايا مكسورة أخرسها تعب المسيــــــــــــــــــر ، صرت بفعل أزرارك قطع تائهة ... تملؤها الحيـــــــــرة ويفرغها وجع التّعبيــــــــر ..... حتى أنا املك أزرارا ...أقمارا أدسّـــــــــها تحت وسادتي ... اتفقّدها كلّ ليلة ، واحرص على إغلاق فم فمـــــــــــــها ... وامضي في حلمي أبحث لك عن تبرير كحمامة وردية أفتّش عنك ... أبحث لك عمّ تبقىّ لي من حجج وتفسيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر 
كــــــــــــــــــابوس ان تعتقد غير ما يعتقده غيرك فيك ، فأنا اعتقدت ان الزرّ يبقى زراّ ، لكني اكتشفت اخيرا ان أزرارك مختلفة جدا عن سائر الأزرار ، ليتني فقط تعلّمت كيف أخيط  أزرارك كما أخيط شعر دميتي حين تنتفه قطّتي ... ليتني تعلّمتك قبل أن تتحوّل ازرارك إلى غير أزرار ... وكلماتك إلى غيـــــــــــــــــــــــر كلـــــمات ....
                                                              خديجة ادريس

الخميس، 23 أغسطس 2012

نبضة من قلبي


،،،ــــــــــــــــــــــــــ

وما أجمل السفر

في بحور عينيك

وما أحلى التيه

في دروب قلبك

تأتيني بأثواب

حاكها لي القمر

مطرزة بلألآت النجوم

لأرتديها

تهديني ابتسامتك

تشع نورا في وجهي

حين تراني

وتشدو في أذني

بحكايات السهر

وتراتيل العاشقين

حبيبي

ما أجمل السهر

وسهد أحلامي

في حبك

حينها

تتوقف عقارب أزمنتي

وتتأرجح أمنياتي

بين الأمل والرجاء

أحبــــــــــــــــــك

،،،ــــــــــــــــــــــــــــ

نور الحرف

الأحد، 19 أغسطس 2012

تهنئة بمناسبة عيد الفطر




عيدكم سعيد
 هذه الدنيا يعطيها الله لمن يحبّ ولمن لا يحبّ
فـــــــــــــلا تيئس إن كنت فقيرا 
أو كنت مهموما وحزينا
أو كنت مريضا سقيما
أو كنت معزولا وحيدا
واعلم بان حبيبك ونبيّك محمد عليه الصلاة والسلام 
كان يمرّ عليه الهلال والهلالان ولا يوقد في بيته نار
وكان بأبي هو واميّ  يربط الحجر والحجرين على بطنه من الجوع
ومع ذلك كان اسعد الناس ، واكثرهم سرورا وبهجة 
فلنحمد الله على كل حال
ولنسأله القبول
ولتنطلق من أفواهنا ابتسامات العيد
افرح اخي بيوم فطرك ... افرح بالعيد البهيج
لانك كنت صائما وقائما
كـــــــــــــــــل عام وانت بخير 
بكـــــل صفاتك وبكل ما تحمله عباراتك
ابتسم وامضي .... فاليوم عيد وغدا عيد
أدام الله فرحته .... واسعدنا بطلّته واعاده علينا 
بحلله وجميل بهجته ... تقبّل الله 

الخميس، 16 أغسطس 2012

أحــــــــــلام ... صـــــغيرة




 أريد ان أرتمي بين ذراعيك كطفلة غير مبالية ... لا تهمّها الدّمى المصنوعة من قماش أحلامها ولا علب الحلوى المرصوصة في حقيبتها المدرسيّة.... فمنذ رأيتك في حلمي صرت الروضة الوحيدة التي أقصدها دون  رفــــقــــة الصّغار  ... لانّ ما أحمله لك بداخلي جنون طفولي لا يستوعبه المجانين ولا حتى الكبـــــــــار... أهكذا تختبئ منّي بين بساتين الديار .... وترميني بحصى الحيرة من بعيد فتدمي بداخلي حرارة الانتظار .... أريد ان اقهر فرسك الخشبيّ الذي طالما حرّكته في حضرتي نشوة الانتصار .... أحقا هزمتني بجولة ... عشر جولات  ..وبعد  .. انا لا افقه سوى لـــــغة حضنك كما لم افقه يوما ما يجري خلف طاولات الاختبار .... راسبة انا في هواك منذ البداية .. وسأظلّ ... المهم ان تبقى ذاك الحلم الصغير الذي يسكنني ليكبر معي وأكبر معه . خديجة ادريس

الاثنين، 6 أغسطس 2012

سأشعل ... سجائر وقتي




سأشعل قربك سجائر وقتي
 الباحث عنك...
و ادخّن دقائقها المسروقة
 بتبر عينيك
كخيط ذكريات تلفّّني
قطع يديك
و تجمعني بربع حضورها
 سحب مقلتيك
قد أشرب من غير وعي
نخب وجنتيك
وأصفّق طويلا
لغرقي بين جنبيك 
وأسرق محار ابتساماتك
 كي احرّكها
كمجذاف  لسفينة في عرض
أناقتها  أبكاني
وهج معصميك
فلتحييني  لغتك المبحرة
وصـــــــورك ... المسافرة
كمرساة شقيّة
عصافيرها المهاجرة
استحضرها  رجوعك
ونارك الهادئة
صارت  تدخّنني
فما عرفت في غمرة ولهي
أيّ دخان
أيقظ موج شفتيك
وأيّ مشاعر
 صارت
تحطّ على كتفيك
وأيّ عقل تبقّى لي
بعد ان دخّنتك
ودخّنتني بسجائر
راحتيك   .... 
خديجة ادريس

السبت، 4 أغسطس 2012

الزرّ الثـــــالث




الزرّ الأبيض لليوم الأسود ... بكبسة واحدة وتقولون كانت هنا ... ما اجمل أن نملك زرّ نختفي به عند اللّزوم في الأوقات التي تسافر فيها الطّيور في غير مواسمها ، وتحطّ رحالها على شواطئ غاضب موجها لتحمل على أجنحتها بقايا رمال أهملها الدّهر ... نتّصل ولا يردّون ، نسأل ولا يجيبون  عذرا سقطت الرّاية ، وسقطت انا معها ... الساحة لم تعد تحتويني ، والبقاء للأقوى وأنا أضعف ما يكون أمام قلبي وامامك أنت ، واكبر مخاوفي سيدي لطالما استعبدتني ، جعلت مني تمثالا لا يصلح إلا لتقف امامه احتراما لحبّه لك أكثر من أيّ إنسان ... تركتها لك ... فات الأوان . أعلنتم الانتصار ... وغادرت انا الديّار... تاركة كتابي خلفي ... آخذة الكثير من الأسرار ... يا من تقدّسون الحروف اكثر وتذرون المشاعر ....   
                                          بقلم : البــــــــــــــتول 

الجمعة، 3 أغسطس 2012

لأنّّك اكبر من أيّ لغة






لم أعد أؤمن بسحر الكلمة كثيرا ، فضجيج مرورها لم يعد له وقع أعمق من  وقع حضورك بداخلي. تسقط كلّ الاحرف والكلمات في تشكيلها كمنحوتة قديمة ،  حين تطالبني مشاعري الجديدة في الاطاحة بها . وقلّما أجد ما يناسبني من ألفاظ تخدّر ذوقي ،وشوقي إليك .أنا  فعلا لم أعد أؤمن بها .... فما يسكنني يلزمه ثورة جديدة يقودها حبّك  وحضورك الذي صار ينشد ما فوق اللّغة . فلربما تسقط تلك الأحرف القديمة التي شاب عليها بوحي في وصف ما يعجّ به  جوفي .... وما تكدّس على رؤوس الفكرة ، و المفكّرة ، وجميع الصفحات التي صارت مجرد جرائد تجرّ حبال اللّعنة .أيقنت أنّك اكبر من أيّ لغة ..لأنّي لم أكتب بعد شيئا يقنعني انّك فعل ايمكن ان  تحتويك أي لغة ...لذلك قرّرت ان أصمت لفترة علّك تصبح مثل اللغة ...او تشبه بعض فصولها المتكرّرة .  
                                          بقلم : خديجة ادريس

الأربعاء، 1 أغسطس 2012

تســـــــــــــاؤلات






لا أدري منذ متى ؟

وأنا أخُطّ حروف اسمك

على شاطئ أحلامي

ولا أدري منذ متى  ؟

تمنيتُك في واقعي

وكل أيامي

ومنذ متى  ؟؟

رسمتُ قلبي

على رمال الشاطئ

لعلك تراه وأراك أمامي

ولا أدري متى ؟

امتدت يداي الصغيرتان

فداعبت أمواج البحر حروفي

ولم تزل تحاورها

فألمس الماء بكفِّي

وترويني همسة أسمعها

بين اقتراب الموج

واحتضان الشاطئ

وبين ابتعاده عنه

فيزداد حنينه

ومازلت لا أدري

وستظل كل علامات استفهامي

دقاتٌ

تداعب قلبي

ووجداني


*******
نـــــور الحرف
منى الغريب